الجمعة، نيسان ٠٩، ٢٠١٠

مقابلة خضر عواركة مع خالد مشعل - الجزيرة نت








خضر عواركة-الجزيرة نت

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة تعد مبادرة لتوحيد الصف الفلسطيني وراء خيار المقاومة، في حين قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إن قيام الدولة الفلسطينية لا يأتي عبر التسوية وتقديم التنازلات المجانية.


ففي تصريح خاص بالجزيرة نت من العاصمة السورية، قال خالد مشعل إن حركة حماس تستعد لإطلاق مبادرة سياسية ستدعو إليها جميع الفصائل الفلسطينية تقوم على أساس رفض التسوية التي أثبتت فشلها وتتبنى خيار المقاومة لانتزاع الحق الفلسطيني.


وأضاف مشعل -الذي كان يتحدث على هامش مشاركته في احتفال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بنشر كتاب يروي سيرة حياة مؤسسها جورج حبش- أن "الحديث عن الدولة الفلسطينية في ظل الاحتلال المباشر وفي ظل الاستيطان، وغياب القرار الفلسطيني الحر في الضفة الغربية بسبب دايتون وبسبب الوصاية الإسرائيلية الأميركية، هو نوع من العبث".


المصير المحتوم
وفي الكلمة التي ألقاها بمناسبة إصدار الكتاب عن حياة الراحل جورج حبش، أكد أنه من غير المستغرب أن تصل عملية التسوية إلى مصيرها المحتوم بفعل التعنت الإسرائيلي والانحياز الأميركي مترافقا مع استمرار الانقسام الداخلي والضعف العربي.




وشدد على أن الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق يتمثل في تبني جميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء خيار المقاومة، وأن "الذهاب إلى خيار إعلان الدولة هو مزيد من التضليل" لأنه لا يمكن قيام الدولة المستقلة فعليا إلا بعد تحرير التراب الفلسطيني.


من جهته أعلن زياد نخالة -نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- أن إعلان الدولة الفلسطينية في الجزائر عام 1988 كان عبارة عن وهم، وأن ما تسعى سلطة رام الله لإعلانه في الوقت الراهن هو استمرار لذلك الوهم.


وقال في تصريح خاص بالجزيرة نت -على هامش مشاركته في احتفال لتكريم ذكرى جورج حبش- إن "الاستقلال يتم عبر تحرير الأرض ودعم المقاومة والتمسك بالحقوق لا بتقديم التنازلات المجانية".


أوهام التسوية
واعتبر في حديثه أن فشل التسوية كان السبب الأساسي وراء قيام السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله بالجري وراء أوهام جديدة تتمثل في السعي لإعلان دولة فلسطينية من طرف واحد.



فلسطين الدولة الحلم

"

ووصف نخالة كل من راهن في الماضي ويراهن حاليا على خيار التسوية بأنهم واهمون داعيا إلى تبني المقاومة خيارا وحيدا للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه، وما عدا ذلك اعتبره مجرد أوهام "يخترعها من يتقاضون رواتبهم نظير دعوتهم لقيام الدولة عبر الاستجداء".


وعن المصالحة الفلسطينية قال نخالة "إن المصالحة موضوع آخر يستحق المعالجة والاهتمام" لكنها –بحسب رأيه- لن تنجح إلا إن توفرت لها الظروف والإرادة المناسبة، مؤكدا أن حركة الجهاد الإسلامي ستتعاطي مع كل ما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني