الخميس، كانون الثاني ٢٨، ٢٠١٦

ريح وشمس ومطر


ريح وشمس ومطر
خـ - عـ / 10 /يناير - ك2 - 2016
تصفعني شمس وجهك بنار الحُسن
تعريني وتكويني وتجففني وتذريني
تبعثرني ..وتكسرني 
وتبخرني.. فتحملني الريح ..
تتلاعب بقطراتي وتداعب نثراتي
ترفعني كما الروح....
بلا وزن ولا لون ولا طعم 
الا طعم شفتيك التي تشبه المانجا
تسوقني كالاسير السعيد بسجانته الجميلة
الى حيث لا جاذبية الا تلك التي تولد من الوان عينيك
تكورني الريح ويدخلني بعضها في مرمى بعضها الاخر
تهتف وتصفر صغارها فرحا بما فعله ابائها بي
تمل مني عواصفها وتزدريني فترفعني الى سمائك
تدخلني عنوة في جوف غيمة 
تلونني بالوانها وتشبهني بنتفها 
تضع لي المساحيق المناسبة لقلبك
ثم تصادمني بشقيقاتها 
تلوحني شمس وجهك من جديد
فأمطر فوق حدائق نفسك 
ارويها ..
اشبعها...
اسقيها...
فتنبت زهورك البيضاء والصفراء والحمراء
فتتعطريني بي 
وتشربين ماء ينبع من قلبي
فاصبح عنوة عنك بعض قلبك ..
اسري في خلايا دمك 
انبض في البطين الايسر متوجها كصاروخ الى وجنتيك
يلونها الخجل بالأحمر إذ الثم فمك والخد
امسك كفيك بكفيك وارطب بشرتك 
امسد شعرك بأطراف اناملك التي تحملها نفسي
ادغدغ عنق المرمر واستحي 
ان انزل ....قليلا الى ما تحتها ..ولا اتحرك 
ولا اتحرك اكثر..
طهارة الروح تمنعني..
تنصب لي حاجز تفتيش وتجردني من قابليتي للاستمتاع
تلفظني انفاسك مع دردشات تلفظينها 
تزفرني آهاتك الى خارج شفتيك..
تعريني اوتار صوتك وتطردني 
فاتمثل امامك ...
شبح رجل 
اذابته الشمس
وحملته الريح 
فسقط مع المطر...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق